استدراك: قول البخاري: "وهم أهل العلم" ورد في صحيح البخاري "كتاب الاعتصام بالكتاب والسنّة" ١٠، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزال طائفة. . ." [قال البخاري]: وهم أهل العلم. انظر "فتح الباري" ٢٤/ ١٠١، طبعة الرسالة العالمية - الناشر. (٢) رواه أصحاب السنن وأحمد عن أبي الدرداء، وصححه ابن حبان، وضعفه جماعة لاضطراب في سنده. وقبله الجمهور؛ لأن له شواهدَ من أحاديث صحيحة وحسنة. - المصنف. أخرج أبو داود عن أبي الدرداء قال: "سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنْ سلك طريقًا يطلب فيه علمًا سلك الله به طريقًا من طرق الجنة، وإن الملائكةَ لَتَضع أجنحتَها رضًا لطالب العلم، وإن العالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ له مَنْ في السموات ومَنْ في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يُورِّثوا دينارًا ولا درهَمًا، وَرَّثوا العلم؛ فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافر"". سنن أبي داود، "كتاب العلم"، الحديث ٣٦٤١، ص ٥٧٨. وانظر سنن ابن ماجه، "كتاب السنة - المقدمة"، الحديث ٢٢٣، ص ٣٤. وقد ترجم البخاري في "كتاب العلم": "باب العلم قبل القول والعمل، لقول الله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [محمد: ١٩]، فبدأ بالعلم. وأن العلماء هم ورثةُ الأنبياء، ورثوا العلم، مَنْ أخذه أخذ بحظ وافر، ومن سلك طريقًا يطلب به علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، إلخ"، صحيح البخاري، ص ١٦. (٣) قيل: لا أصلَ له، وقد احتج به فخر الدين الرازي وسعد الدين التفتازاني في كتب الأصول. - المصنف. قال المناوي في شرحه لحديث: "العلماء ورثة الأنبياء": "سئل الحافظُ الراقي عما اشتهر على الألسنة من حديث "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"، فقال: لا أصلَ له، ولا إسنادَ بهذا اللفظ، ويغني عنه "العلماء ورثة الأنبياء"، وهو حديث صحيح". المناوي، محمد عبد الرؤوف: فيض القدير شرح الجامع الصغير للسيوطي (بيروت "دار المعرفة، ط ٢، ١٣٩١/ ١٩٧٢) "، الحديث ٥٧٠٥، ج ٤، ص ٣٨٤.