الْبَحْرُ صَعْبُ المَذَاقِ مُرُّ ... لَا دَعَتْ حَاجَتِي إِلَيْه أَلَيْسَ مَاءً وَنَحْنُ طِينٌ ... فَمَا عَسَى صَبْرُنَا عَلَيْه فقال لي: يا أبا محمد، تقدر على اختصار هذا المعنى؟ فقلت: نعم، وأنشدته"، ثم ذكر البيتين. ديوان ابن حمديس، تصحيح إحسان عباس (بيروت: دار صادر، ١٩٦٠)، ص ٥٣٣ - ٥٣٤. وانظر كذلك: المقري: نفح الطيب، ج ٤، ص ٢٧١؛ النويري. نهاية الأرب في فنون الأدب، ج ١، ص ٢٣٧. وقد ألفينا تصحيفًا في البيت الأول فصححناه وفق ما في الديوان وما عند المقري والنويري. (٢) البيتان لأبي دُلَامة زند بن الجَوْن، شاعر كوفي مولى لبني أسد، كان أبوه رفيقًا وأُعتق. كانت نشأته الأولى في آخر أيام بني أمية، ونبه شأنُه في عهد بني العباس. انقطع إلى الخلفاء العباسيين: أبي العباس السفاح، وأبي جعفر المنصور، والمهدي ومدحهم فأغدقوا عليه، وكان من خاصة الأمير روح بن حاتم المهلبي في بعض أيامه. كان ذا لطف ودعابة على ما فيه من سوء، كما ذكر أبو الفرج. وقصة البيتين أن أبا دُلامة كان مع أبي مسلم الخراساني في بعض حروبه مع بني أمية، فطلب رجلٌ =