فَقُلْتُ هُوَ الدُّرُّ الَّذي قَدْ حَشَا به ... أَبُو مُضَر سَمْعي تَسَاقَطَ منْ عَيْني الحموي الرومي، ياقوت: معجم الأدباء: إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب، تحقيق إحسان عباس (بيروت: دار الغرب الإسلامي، ط ١، ١٩٩٣)، ج ٦، ص ٢٦٨٥ - ٢٦٨٦. (١) هذا البيت مما اهتم به النقادُ وعلماء البلاغة القدامى اهتمامًا كبيرًا لِمَا فيه من تزاحم الصور، حيث جاء فيه - كما قال ابن رشيق - "تشبيه خمسة بخمسة"، دون استخدام أدوات التشبيه، فقد شبه قائلُه عينَيْ المحبوبة بالنرجس، ودموعَها باللؤلؤ، وخدَّها بالورد، وأصابعَها بالعُناب، وأسنانها بالبرَد. وهو من قصيدة من القصائد المغناة قديمًا وحديثًا، عُرفت بقصدة "مطر اللؤلؤ"، واختُلف في نسبتها وفي عدد أبياتها، ومطلعُها: نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَمْ تَنَلْهُ يَدِي ... نَقْشًا عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جِلْدِي فقد نُسبت إلى عدد من الشعراء في مقدمتهم الوأواء الدمشقي ويزيد بن معاوية بن أبي سفيان، والأكثرون على نسبتها إلى الأول. انظر: الثعالبي: يتيمة الدهر، ج ١، ص ٣٣٧؛ القيرواني: العمدة، ج ١، ص ٢٩٧ (وفيهما: "وأسبلت" بدل "وأمطرت")، الشريشي، أبو العباس أحمد بن عبد المؤمن القيسي (٥٧٧ - ٦١٩ هـ): شرح مقامات الحريري، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم (صيدا/ بيروت: المكتبة العصرية، ١٤١٣/ ١٩٩٢)، ج ١، ص ١١٣؛ ابن خلكان: وفيات الأعيان، ج ٧، ص ٥١ (وقد ساق القصيدة في ثلاثة وعشرين بيتا)؛ الصفدي: الوافي بالوفيات، ج ٢، ص ٣٩ (وذكر أن الحريري بنى المقامة الحلوانية على هذا البيت)؛ الكتبي، محمد بن شاكر: فوات الوفيات، تحقيق إحسان عباس (بيروت: دار صادر، ١٩٧٤)، ج ٣، ص ٢٤٠؛ ديوان أبي الفرج محمد بن أحمد الغساني اللقب بالوأواء الدمشقي، جمعه وصححه وترجمه نثرًا إلى اللغة الروسية أغناطيوس كراتشقوفسكي (ليدن: مطبعة بريل، ١٣٣١/ ١٩١٣)، ص ١٣٧ (وجاءت القصيدة في ثمانية عشر بيتًا)؛ الأنطاكي، داود بن عمر: تزيين الأسواق بتفصيل أشواق العشاق، تحقيق أيمن عبد الجابر البحيري (القاهرة: دار البيان العربي، ١٤٢٢/ ٢٠٠٢)، ج ٢، ص ١٥٨ (نسبه إلى يزيد، وفيه: "استمطرت" بدل "وأمطرت")؛ طلاس، العماد مصطفى: شاعر وقصيدة: مختارات شعرية =