للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصُّولي منسوبٌ إلى صُول، ضَيعة من جرجان، وهو تركيُّ الأصل نشأ في الدولة العباسية في مدة المعتصم، واتصل بالوزير الفضل بن سهل، وتوفي سنة ٢٤٣ هـ. له نثرٌ بليغ، وشعر رقيق غير طويل، ترجمه ياقوت في إرشاد الأريب. وأبو علي البصير هو الفضل بن جعفر النخعي الكوفي الضرير، سكن بغداد في خلافة المعتصم، شاعرٌ وكاتب توفي سنة ٢٥٥ هـ، ترجمه الصفدي. والعَتَّابي هو كلثوم بن عمرو العتابي (بفتح العين وتشديد التاء)، منسوب إلى بني عتاب من بطون تغلب. ولد بالشام، وسكن بغداد، واختص بالبرامكة، ومدح الرشيد. وهو شاعر مجيد، وكاتب حسن الترسل. توُفِّي سنة ٢٢٠ هـ، ترجمه في إرشاد الأريب (١).

ونظير ما ذَكَرَ فيمَنْ جمع الشعر والترسل ما ذكره الجاحظ فيمن جمع الشعر والخطابة، وعدّ منهم بضعةَ عشر في كتاب "البيان والتبيين" (٢). وذكر المؤلفُ لفظ "الخمول"، وهو بضم الخاء المعجمة، مصدر خمل، أي سقط. وهو مستعار لعدم الشهرة.

• "وأنا إن شاء الله وبه الحولُ والقوة، أُورد في كل فصلٍ من هذه الفصول ما يحتمله هذا الموضع، ويمكن الاكتفاءُ به؛ إذ كان لتقصِّي المقال فيه موضعٌ آخر، من


= سجنه وقتلوه خنقًا في أوائل سنة ٧٧٦ هـ. كان ابن الخطيب عالما بالطب والتاريخ والفلسفة، كما كان عالِمًا بالفقه والأصول. كان لسان الدين ابن الخطيب من أقرب أصدقاء ابن خلدون إليه، وله ذكرٌ طويل في كتابه "رحلة ابن خلدون". ومن مؤلفاته: "الإحاطة في أخبار غرناطة"، و"اللمحة البدرية في الدولة النصرية"، و"تاريخ ملوك غرناطة" إلى سنة ٧٦٥ هـ، و"رفة العصر في دولة بني نصر"، و"عيار الاختيار في ذكر المعاهد والديار"، و"الحلل المرقومة في اللمع المنظومة"؛ وهي أرجوزةٌ من ألف بيت في أصول الفقه. وله كتاب "عمل مَنْ طَبّ لمن حَبّ" في الطب، ألفه لسلطان المغرب أبي سالم بن أبي الحسن المريني. وعلى اسمه صنف المؤرخ أحمد بن محمد المقري (المتوفَّى سنة ١٠٤١ هـ) كتابه "نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب". له باع طويل في الشعر وخاصة الموشحات، ومن أشهر موشحاته "جادك الغيث".
(١) الحموي: معجم الأدباء، ج ٥، ص ٢٢٤٣ - ٢٢٤٦ (الترجمة رقم ٩٢٢).
(٢) صحيفة ٥ جزء ١، طبع المطبعة التجارية الكبرى بالقاهرة سنة ١٣٤٥ هـ. - المصنف. انظر الجاحظ: البيان والتبيين، ج ١/ ١، ص ٧٥ - ٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>