(١) الزندقة - كما ذكر المصنف - اسم اشتقه العرب من كلمة "زندو" الفارسية، الدالة على كتاب الفرس المقدَّس الذي يقال له "الزندوفستا" (Zindvesta) وهو كتاب ماني (Mani) بن فاتك الحكيم المولود سنة ٢١٥ أو ٢١٦ بعد ميلاد المسيح - عليه السلام -, والذي ظهر في زمان سابور بن أردشير، وقتله بهرام بن هرمز بن سابور سنة ٢٧٥ م. وقد أحدث دينًا بين المجوسية والنصرانية، وكان يقول بنبوة المسيح، ولا يقول بنبوة موسى عليهما السلام، وتعرف نحلته بالمانوية (Manicheism) وبها يسمى أتباعه (Manicheists)، ويقال لهم كذلك الثنوية؛ لأنهم يثبتون إلهين. وقد كان القديس أوغسطين من أتباع هذه الديانة قبل اعتناقه المسيحية. (٢) ابن الأثير: الكامل في التاريخ، ج ٥، ص ٢٣٨ - ٢٣٩.