قَالُوا: خُرَاسَانُ أَقْصَى مَا يُرَادُ بِنَا ... ثُمَّ القُفُولُ، فَقَدْ جِئْنَا خُرَاسَانَا وقد أتى بجملة: "فنحه" مقدمة على دليل شرطها للضرورة، كما قال في البيت ٢١ من هذه الورقة: إنَّ الحَبِيبَ - فَلَا أُكَافِئُهُ - ... بَعَثَ الخَيَالُ عَلَيَّ وَاحْتَجَبَا ونظيره تقديم المعطوف على المعطوف عليه عند هشام [لعله ابن هشام الأنصاري] في ضرورة الشعر". انتهى كلام ابن عاشور. ديوان بشار بن برد، ج ١/ ١، ص ١٩٨ (الحاشية رقم ١). وانظر بيت بشار في المصدر نفسه، ص ٢٠٠، وهو من قصيدة قالها في النسيب بعبدة. أما بيت العباس بن الأحنف فهو الأول من مقطوعة من خمسة أبيات، وقد غناه الموصليان: إسحاق وابنه إبراهيم. الأصفهاني: الأغاني، ج ٣/ ٨، ص ٤٨١ (نشرة الحسن)؛ ديوان العباس بن الأحنف، تحقيق عاتكة الخزرجي (القاهرة: مطبعة دار الكتب المصرية، ١٣٧٣/ ١٩٥٤)، ص ٢٧٩. (٢) والحكاية المشار إليها في هذا البيت هي قولهم: "ذهب يبتغي قرنًا فلم يرجع بأذنين". وقد رُوي البيتُ بألفاظ مختلفة، فجاء - كما رواه ابن قتيبة - بلفظ: فَكُنْتُ كَالعَيْرِ غَدَا يَبْتَغي ... قَرْنًا فَلَمْ يَرْجِعْ بأُذُنَيْنِ وكذلك جاء بلفظ: لَا تَكُنْ كَالحِمَارِ إذْ طَلَبَ القَرْ ... نَ لِنَفْعٍ فَضَيَّعَ الأُذُنَيْنِ وهو ما أثبته المصنف في الديوان. وهذا ثان لبيتين قيل إنهما يُرويان لأبي العيناء، وأولهما: لَقَبيحٌ فِي النَّاسِ مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ ... بَعْدَ وَصْلٍ قَطيعَةُ الأَخَوَيْنِ الدينوري: عيون الأخبار، ج ٣، ص ١٤١؛ ديوان بشار بن برد، ج ٢/ ٤، (الملحقات)، ص ٢٤٧. والهقل: الظليم، والفتي من النعام.