يَا صَاحِبَيَّ أَلَا لَا حَيَّ بِالوَادِي ... إِلَّا عَبِيدٌ وَآمٌ بَيْنَ أَذْوَادِ الدينوري: الشعر والشعراء، ص ٢١٥ - ٢١٦. (١) ذكر الأبشيهي أن سليمان بن عبد الملك خرج ومعه يزيد بن المهلب في بعض مقابر الشام، فإذا امرأةٌ جالسة على قبرٍ تبكي، قال سليمان: "فرفعت البرقع عن وجهها فحكت شمسًا عن متون غمامة، فوقفنا متحيرين ننظر إليها، فقال لها يزيد بن المهلب: يا أمة الله! هل لكِ في أمير المؤمنين بعلًا؟ فنظرت إلينا، ثم أنشأت تقول: فَإِنْ تَسْأَلَانِي عَنْ هَوَايَ فَإِنَّهُ ... يَجُولُ بِهَذَا القَبْرِ يَا فَتَيَانِ وَإِنِّي لأَسْتَحْيِيهِ وَالتُّرْبُ بَيْنَنَا ... كَمَا كُنْتُ أَسْتَحْيِيهِ وَهْوَ يَرَانِي". الأبشيهي، شهاب الدين محمد بن أحمد أبي الفتح: المستطرف في كل فن مستظرف، تحقيق مفيد محمد قميحة (بيروت: عالم الكتب، ط ١، ١٤٢٤/ ٢٠٠٣)، ص ٢١٣.