(٢) يرى ابن الأثير أن آلات التأليف تنحصر في قسمين: قسم يشترك فيه النطم والنثر، وقسم يخص النطم دون النثر. ويشمل القسم الأول "سبعة أنواع: الأول معرفة علم العربية من النحو والتصريف والإدغام، الثاني معرفة ما يحتاج إليه من اللغة، الثالث معرفة أمثال العرب وأيامهم، الرابع الاطلاع على تأليفات من تقدمه من أرباب هذه الصناعة، المنظوم منها والمنثور، والتحفظ للكثير من ذلك، الخامس معرفة الأحكام السلطانية في الإمامة والقضاء وغير ذلك، السادس حفظ القرآن الكريم، والممارسة لغرائبه، والخوض في بحور عجائبه، السابع حفظ ما يحتاج إليه من الأخبار الواردة عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -". أما القسم الثاني فيشمل "علم العروض والقوافي، الذي يقام به ميزان الشعر". الجامع الكبير، نشرة هنداوي، ص ١٢٨. (٣) ابن الأثير: المثل السائر، ج ١، ص ٢٨٥ - ٢٩٦؛ الجامع الكبير، ص ٣٨٨ - ٣٨٩. (٤) ابن الأثير: المثل السائر، ج ١، ص ١٩٥ - ٢٤٠.