(٢) أورد المصنف موضعَ الاستشهاد من كتاب عمر بن عبد العزيز بتصرف، ونصه: "انظر ما كان من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاكتبه، فإني خِفتُ دروسَ العلم وذهاب العلماء، ولا تَقْبَلْ إلا حديثَ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولْيُفشوا العلم، وليجلسوا حتى يُعَلَّم مَنْ لا يعلم، فإن العلم لا يهلِك حتى يكون سرا". صحيح البخاري، "كتاب العلم"، ص ٢٢. (٣) قال الفسوي (ت. سنة ٣٤٧ هـ): "حدثني عبد العزيز بن عمران وزيد بن حريش قالا: أخبرنا ابن وهب قال: سمعت مالكًا يقول: إن عمر بن عبد العزيز كان يكتب إلى الأمصار يعلمهم السننَ والفقه، ويكتب إلى أهل المدينة يسألهم عما مضى ويعملون بِما عندهم، ويكتب إلى أبي بكر بن حزم أن يَجمع له السنن ويكتب إليه. فتوفِّي عمر، وقد كتب ابن حزم كتبًا قبل أن يبعث بها إليه". الفسوي، أبو يوسف يعقوب بن سفيان: كتاب المعرفة والتاريخ، تحقيق أكرم ضياء العمري (المدينة المنورة: مكتبة الدار، ط ١، ١٤١٠ هـ)، ج ١، ص ٤٤٣. (٤) المصدر نفسه. قال الفسوي: "حدثني محمد بن أبي زكير قال: أخبرنا ابن وهب قال: سمعت مالكًا يقول: والله ما استوحش سعيد بن المسيب ولا غيره من أهل المدينة بقول قائل من الناس، ولو أن عمر بن عبد العزيز أخذ هذا العلم بالمدينة لشككه كثير من الناس".