(٢) من ذلك ما رواه عروة بن الزبير أن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مصيبة تصيب السلمَ إلا كفَّر الله بها عنه، حتى الشوكة يُشاكها"، وما رواه أبو سعيد الخدري وأبو هريرة - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما يصيب المسلمَ من نَصَب ولَا وَصَبٍ، ولا همٍّ ولا حَزَن، ولا أذى ولا غم - حتى الشوكة يُشاكها - إلا كفَّر الله بها من خطاياه". صحيح البخاري، "كتاب المرضى"، الحديثان ٥٦٤٠ - ٥٦٤١، ص ٩٩٩؛ صحيح مسلم، "كتاب البر والصلة والآداب"، الحديثان ٢٥٧٢/ ٤٩ و ٢٥٧٣، ص ٩٩٨ (واللفظ للبخاري). (وغير ذلك من الروايات). وأصل ذلك هو قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا =