كَانَتْ قُرَيْشٌ بَيْضَةً فَتَفَقَّأَتْ ... فَالْمَحُّ خَالِصُهُ لِعَبْدِ مَنَافِ الْخَالِطِينَ فَقِيرَهُمْ بِغَنِيِّهِمْ ... وَالظَّاعِنِينَ لِرِحْلةِ الأَضْيَافِ وَالرَّائِشِينَ وَلَيْسَ يُوجَدُ رَائِشٌ ... وَالْقَائِلِينَ هَلُمَّ للأَضْيَافِ عَمْرُو الْعُلَا هَشَمَ الثَّرِيدَ لِقَوْمِهِ ... قَوْمٍ بِمَكَّةَ مُسْنِتِينَ عِجَافِ وقال ابن إسحاق: "كان هاشم فيما يزعمون أول من سن الرحلتين لقريش: رحلتي الشتاء والصيف. وأول من أطعم الثريد للحجاج بمكة، وإنما كان اسمه عمرًا؛ فما سمي هاشِمًا إلا بهشمه الخبزَ بمكة لقومه، فقال شاعر من قريش أو من بعض العرب: عَمْرُو الَّذِي هَشَمَ الثَّرِيدَ لِقَوْمِهِ ... قَوْمٍ بِمَكَّةَ مُسْنِتِينَ عِجَافِ سُنَّتْ إِلَيْهِ الرِّحْلَتَانِ كِلَاهُمَا ... سَفَرُ الشِّتَاءِ وَرِحْلَةُ الإِيلَافِ". ابن هشام: السيرة النبوية، ج ١/ ١، ص ١١٢؛ السهيلي: الروض الأنف، ج ١، ص ٢٤٩ - ٢٥٠. (٢) كان موت كعب قبل عام الفيل بخمسمائة وستين سنة. - المصنف. (٣) كذا قال الزبير بن بكار. السهيلي: الروض الأنف، ج ١، ص ٣٠.