(١) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلًا على سريَّة، وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بـ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "سلوه لأي شيء يصنع ذلك". فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أخبروه أن الله يحبه". صحيح البخاري، "كتاب التوحيد"، الحديث ٧٣٧٥، ص ١٢٦٩؛ صحيح مسلم، "صلاة المسافرين وقصرها"، الحديث ٨١٣، ص ٢٩٢. (٢) أبو الطفيل عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثي الكناني، صحابي. وهو آخر من رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفاةً بالإجماع، قال: "رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يستلم الركن بمحجنه"، وذكر صفته. روى عن أبي بكر، وعمر، وعلي، ومعاذ، وابن مسعود. وحدث عنه الزهري، وقتادة، وعمرو بن دينار، وأبو الزبير، وجماعة من التابعين. كان من أنصار علي بن أبي طالب، شهد معه حروبه كلها، لكن نقم بعضُهم عليه كونه كان مع المختار بن عبيد، ويقال: إنه كان حامل رايته. وقد روى أنه دخل على معاوية فقال: ما أبقى لك الدهر من ثكلك عليًّا؟ فقال: ثكل العجوز المقلاة والشيخ الرقوب، فقال: كيف حبك له؟ قال: حب أم موسى لموسى، وإلَى الله أشكو التقصير. قيل إنه أدرك من حياة الرسول - عليه السلام - ثمان سنين. تُوُفِّيَ سنة ١٠٠ هـ.