(١) صحيح البخاري، "كتاب الصلح"، الحديث ٢٧٠٣، ص ٤٤١؛ "كتاب التفسير"، الحديث ٤٥٠٠، ص ٧٦٥؛ والحديث ٤٦١١، ص ٧٨٨؛ صحيح مسلم، "كتاب القسامة والمحاربين والقصاص والديات"، الحديث ١٦٧٥، ص ٦٦٢؛ سنن النسائي، "كتاب القسامة والقَوَد"، الحديثان ٤٧٦٦، ص ٧٦٥ - ٧٦٦؛ سنن أبي داود، "كتاب الديات"، الحديث ٤٥٩٥، ص ٧٢٤. (٢) جَبَلة بن الأيهم ملك غسان بدمشق، أسلم بعد فتح الشام وسكن المدينة، وحج مع عمر بن الخطاب، فبينما هو يطوف إذ وطئ رجلٌ من فزارة إزار جبلة، فانحل إزاره فلطمه جبلة فهشّم أنفه وكسر ثناياه، فاستعدى الفزاري عمر بن الخطاب على جبلة فقال عمر لجبلة: إما أن يعفو عنك الفزاري وإما أن يقتصّ منك؟ فقال جبلة: أيقتص مني وأنا ملك وهو سوقة؟ ! قال عمر: شملك وإياه الإسلام فما تفضله إلا بالعافية والتقوى. قال جبلة: ما كنت أظن إلا أن أكون في الإسلام أعزّ مني في الجاهلية. قال عمر: دع عنك هذا. فلما رأى جبلة الجدّ من عمر قال له: أنظر في أمري الليلة. فرحل جبلة بخيله ورواحله ليلًا ولحق بالشام ثم بالقسطنطينية فتنصر وبقي عند قيصر. - المصنف. هذا وكان جبلة بن الأيهم الذي حكم بين سنتي ٦٣٢ و ٦٣٨ للميلاد آخر ملوك الغساسنة في الشام، وهو الملك السادس والثلاثون في سلالة الغساسنة، وكان حليفًا للروم. انظر قصته مع اختلاف في تفاصيلها في: ابن الجوزي، أبو الفرج عبد الرحمن بن علي: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، تحقيق محمد عبد القادر عطا (بيروت: دار الكتب العلمية، ١٤١٢/ ١٩٩٢)، ج ٥، ص ٢٥٦ - ٢٦٠؛ ابن كثير: البداية والنهاية، ج ٢٦٣ - ٢٦٩.