للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} (١) ، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ} (٢) هم مخلوقون لأمر عظيم بينه الله في كتابه وبينه رسوله عليه الصلاة والسلام، وهذا الأمر العظيم: أن يعبدوه ويطيعوا أمره ويتبعوا رسله ويعظموا ما عظم، ويذلوا من أذل وينقادوا للأمر ويطيعوه ويقفوا عند الحدود، ثم قال: {وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} (٣) إليه المرجع ليس لأحد الفرار منه سبحانه وتعالى، بل إليه ترجع الأمور وإليه يصير الناس، وإليه الجزاء والحكم فيهم، سبحانه وتعالى بعدله، فريق في الجنة وفريق في السعير، ثم قال سبحانه وتعالى: {يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (٤) يعلم كل شيء يعلم ما في السماوات من دقيقه وجليه، من ملك وغيره، ويعلم ما في الأرض وطبقاتها وما تحتها وما فيها، ولا يخفى عليه خافية سبحانه وتعالى، ويعلم ما تسرون في قلوبكم وما تعلنونه للناس، لا يخفى


(١) سورة البقرة الآية ٢١
(٢) سورة النساء الآية ١
(٣) سورة التغابن الآية ٣
(٤) سورة التغابن الآية ٤

<<  <  ج: ص:  >  >>