للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليوم الحادي عشر، وثانيها الثاني عشر، وثالثها الثالث عشر، وهي المراد في قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} (١) هذه هي الأيام المعدودات، فمن تعجل في يومين يعني يوم الجمعة في هذه السنة فلا إثم عليه، ومن تأخر يعني يوم السبت فلا إثم عليه، هذه الأيام المعدودات أيام التشريق، وهي التي يصومها من عجز عن الهدي، هدي المتمتع يجوز له صومها. أما غيره فلا يصومها، هي أيام عيد، أيام أكل وشرب، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل (٢) » . وكان يبعث من ينادي في الناس ويعلمهم: أن هذه الأيام أيام أكل وشرب وليست أيام صيام إلا لمن فقد الهدي ولمن عجز عن الهدي أولها هذا اليوم، والنفر الأول غدا يوم الجمعة إذا رمى الجمار بعد الزوال، وأحب أن ينفر إلى مكة ليقيم فيها أياما، أو إلى بلاده، فلينفر قبل غروب الشمس من منى يمر بمكة، ويطوف طواف


(١) سورة البقرة الآية ٢٠٣
(٢) أخرجه أحمد في (أول مسند البصريين) من حديث نبيشة الهذلي - رضي الله عنها - برقم (١٩٧٩٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>