للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعلى الجميع عامة، وعلى الأئمة خاصة، أن يكونوا على جانب كبير من الفقه في أحكام الصلاة، وأن يكونوا قدوة حسنة في إقامة هذه الشعيرة العظيمة؛ لأنه يقتدي بهم المأمومون، ويتعلم منهم الجاهل والصغير، وربما ظن البعض من العامة أن ما يفعله الإمام، ولو كان خلاف السنة أنه سنة، ولا سيما بعض المسلمين الوافدين من بعض البلدان الخارجية، ممن لا يعرف أحكام الصلاة على الوجه المشروع، كما أن مما تساهل فيه بعض الأئمة وبعض المأمومين العناية بتسوية الصفوف واستقامتها، والتراص فيها، وهو أمر يخشى منه؛ للوعيد الوارد، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول: استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم (١) » رواه مسلم.

وفي المتفق عليه: «لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم (٢) » . وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله


(١) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول برقم ٤٣٢.
(٢) صحيح البخاري الأذان (٧١٧) ، صحيح مسلم الصلاة (٤٣٦) ، سنن الترمذي الصلاة (٢٢٧) ، سنن النسائي الإمامة (٨١٠) ، سنن أبي داود الصلاة (٦٦٥) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٩٩٤) ، مسند أحمد (٤/٢٧٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>