حجهم أنواعا من طاعة الله عز وجل وتناصحا بينهم وإخوانهم الحجاج والعمار وتعاونا على البر والتقوى ودراسات وافية لكل مشاكلهم وللنظر فيما ينفعهم في الدنيا والآخرة وليتواصوا بالحق ويدعوا إليه.
ولا شك أن منافع الحج لا تحصى. وإن من نعم الله عز وجل أن جعله كل عام ولم يوجبه في العمر إلا مرة واحدة، ولكن الله سبحانه وتعالى شرعه كل عام على سبيل التنفل والتقرب إليه سبحانه وتعالى، أما الوجوب فمرة واحدة في العمر لمن استطاع السبيل إلى ذلك، وجعل هذا المسجد الكريم المسجد الحرام ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة ملتقى أولياء الله والعلماء من عباده وملتقى المسلمين من جميع أقطار الدنيا ليستفيدوا من حجهم ومن زيارتهم مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم وليتقربوا إلى ربهم وليعبدوه وحده سبحانه وتعالى وليستفيدوا من العلماء والدعاة إلى الله عز وجل ومن حلقات العلم في المسجدين الشريفين فإن ذلك من نعم الله عز وجل على الحجاج وغيرهم من زائري المسجد الحرام والمسجد النبوي والمقيمين حولهما.
وإن هذه الندوة المباركة تتعلق بالإسلام والمسلمين في جنوب شرق آسيا. ولا شك أن هذه المنطقة من الدنيا في أشد الحاجة إلى النشاط الإسلامي وتكاتف الدعاة إلى الله عز وجل وإنشاء الجمعيات الإسلامية والمراكز الإسلامية والجامعات الإسلامية والمدارس والمعاهد الإسلامية وتوفر النشاطات الإسلامية من منشآت ومستشفيات وغير ذلك مما يعين المسلمين هناك على معرفة دينهم ويساعدهم على كفاح أعدائهم.
وإن هذه المنطقة مبتلاة بأفكار هدامة وجهود مكثفة من أعداء الله من تنصير ومن دعوة إلى النحلة الشيوعية والبوذية وإلى نحل أخرى هدامة خبيثة يدعو إليها جمع غفير من أعداء الله سبحانه.
وإن الواجب على علماء الإسلام في هذه الدول دول جنوب شرق