آسيا أشد من الواجب على غيرهم؛ لأنهم يباشرون هذه الحركات الهدامة ويرونها ويسمعونها. فالواجب عليهم الجهاد الصادق بالدعوة والتصدي لهذه الأفكار الهدامة والمذاهب الشيطانية والنحل المنحرفة وبيان بطلانها، وعليهم أن يتكاتفوا ضدها وأن يتعاونوا مخلصين لنشر الإسلام والدعوة إليه وبيان أحكامه ومحاسنه والرد على خصومه، وبيان باطلهم وضلالهم وما ينتهي إليه أمرهم.
وإن على جميع الدول الإسلامية في جميع أقطار الدنيا أن يساعدوا المسلمين في هذه المنطقة التي ابتليت بهذه المذاهب الهدامة من تنصير وشيوعية، وبوذية وإباحية، وغير ذلك. وعلى علماء الإسلام في كل مكان أن يبذلوا الوسع في مساعدة إخوانهم من العلماء والدعاة في هذه المنطقة حتى يكافحوا جميعا هذا الخطر الداهم وحتى يتعاونوا جميعا في محاربته بكل وسيلة من الوسائل الشرعية.
ولا ريب أن تثبيت الإسلام في هذه المنطقة والدعوة إليه ومكافحة خصومه يحتاج إلى جهود عظيمة وعناية مستمرة ونرجو أن يكون له المستقبل فيها وفي غيرها وأن يكلل الله جهود الدعاة إليه والمصلحين والعلماء بكل نجاح وتوفيق.
لكن يجب على العلماء والدعاة إلى الله أينما كانوا أن ينظروا في الأدواء أولا ويجتهدوا في جمع المعلومات عنها في هذه المنطقة التي نحن بصددها وهي منطقة شرق آسيا، على العلماء والدعاة إلى الله المحليين وغيرهم من الدعاة الوافدين إلى هذه الدول أن يعنوا بمعرفة الأدواء ومعرفة أساليب الأعداء في التنصير وغيره حتى يضعوا الدواء على الداء وحتى يتوصلوا إلى العلاج الناجع بإذن الله.
ولا شك أن هذا يحتاج إلى جهود مكثفة وصبر ومصابرة في جميع الدول ولا سيما دولة أندونيسيا فإنها أكبر دولة إسلامية في المنطقة والجهود التنصيرية مكثفة فيها، فالواجب على العلماء في أندونيسيا والواجب على الدعاة إلى الله من أبنائها وغيرهم من الوافدين إليها أن يتكاتفوا ويتعاونوا في وضع الحلول