أخبرنا محمد بن علي وأحمد بن علي؛ قالا: أخبرنا محمد بن جعفر النحوي، قال: حدثنا الحسن بن محمد السكوني قال: قال محمد بن خلف: كانت سوق دار البطيخ قبل أن تنقل إلى الكرخ في درب يعرف بدرب الأساكفة، ودرب يعرف بدرب الزيت، ودرب يعرف بدرب العاج، فنقلت السوق إلى داخل الكرخ في أيام المهدي، ودخل أكثر الدروب في الدور التي اشتراها أحمد بن محمد الطائي. وكانت القطائع التي من جانب الصراة مما يلي باب المحول لعقبة بن جعفر بن محمد بن الأشعث، من ولد أهبان بن صيفي مكلم الذئب، إقطاعا من المنصور، ثم خرج عقبة إلى المأمون فنهبت داره، ثم أقطعها المأمون ولد عيسى بن جعفر. وكانت الدور التي بين الخندق مما يلي باب البصرة وشط الصراة وإزاء دور الصحابة للأشاعثة، وهي دور آل حماد بن زيد اليوم. وكانت دار جعفر بن محمد بن الأشعث الكندي مما يلي باب المحول ثم صارت للعباس ابنه.
حدثني الحسن بن أبي طالب، قال: حدثنا أبو عمر محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أبو عبيد الناقد، قال: حدثنا محمد بن غالب، قال: سمعت عبد الرحمن بن يونس أبا مسلم يذكر عن الواقدي، قال: الكرخ مغيض السفل.
قلت: إنما عنى الواقدي بقوله هذا مواضع من الكرخ مخصوصة يسكنها الرافضة دون غيرهم، ولم يرد سائر نواحي الكرخ، والله أعلم.
أنشدنا الحسن بن أبي بكر بن شاذان، قال: أنشدنا أبي، قال: أنشدنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه لنفسه [من الطويل]: