أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله قال أبو نعيم: فسبق إلى وهمي إن هذا الغلط قد يكون من عبيد بن يعيش؛ إذ كانت رواية محمد بن عثمان هي عن إبراهيم بن محمد بن ميمون، ثم ذكرت فيما حدثنا عمار بن رجاء قال: حدثنا عبيد بن يعيش، قال: حدثنا مصعب بن سلام، عن أبي سعيد، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ، فذكر هذا الحديث. وحدثنا مطين، قال: حدثنا عبيد بن يعيش، قال: حدثنا مصعب بن سلام، عن أبي سعد، عن عكرمة، فذكر مثله.
قال أبو نعيم: فقلت: إن الصواب فيما رواه محمد بن عثمان وإنه لم يغلط فيما رد على مطين من روايته عن عبيد بن يعيش.
قال أبو نعيم: وهذا سماعي قديما، ثم سمعت من مطين الحضرمي هذا الحديث بعد ذلك بعشرين سنة في فوائد الحاج، قال: حدثنا عبيد بن يعيش، قال: حدثنا مصعب بن سلام، عن أبي سعد - قال أبو جعفر الحضرمي يعني عبد القدوس بن حبيب الدمشقي - عن عكرمة، عن ابن عباس، كأن الحضرمي بينه بذلك، وقال: يعني عبد القدوس، ولم يقل عن أبي سعيد، وقال: عن أبي سعد، فأقر سعدا على حاله، ولم يقر الاسم.
قال لي محمد بن عثمان: وقد غلط أيضا في حديث آخر، ثم قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن عاصم، عن زر، عن أبي بن كعب، في ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، قال محمد بن عثمان: وإنما هو موقوف، وقد حدث به مطين مرفوعا ولم يحدث به أبي إلا موقوفا.