ثم قال محمد بن عثمان: حدثنا يحيى الحماني، قال: حدثنا يحيى بن اليمان، عن شريك، عن عثمان أبي اليقظان، عن أنس ﴿وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ قال: يظهر الرب تعالى يوم القيامة.
قال محمد بن عثمان: وحدث به مطين عن يحيى الحماني، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا شريك، ولم يذكر يحيى بن اليمان فيما بينهما.
قال أبو نعيم: ثم لقيت محمد بن عثمان ببغداد سنة تسع وثمانين وسنة تسعين وإحدى، وهو يذكر مطينا بسوء، وبلغني أن مطينا يذكره أيضا بسوء، وأن تلك المقالات والمراسلات باقية بعد إلى تلك الغاية.
قال أبو نعيم: وسألت الحضرمي بالكوفة سنة تسعين عن محمد بن عثمان، ومحمد بن عثمان حينئذ مقيم ببغداد، فقال: حدثنا عبيد الله، قال: حدثنا ابن مهدي، عن حماد بن زيد، قال: سألت أيوب عن رجل فقال: لم يكن مستقيم اللسان فرأيته يذكره بالطعن عليه، فقيل له: إن محمد بن عثمان يروي عن محمد بن عمران بن أبي ليلى، عن أبيه، عن ابن أبي ليلى، عن فضيل في التشهد، فقال: موضوع.
قال أبو نعيم: والذي يعرف بهذا الإسناد حديث ابن أبي ليلى عن فضيل بن عمرو عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود عن النبي ﷺ أنه كان إذا استخار الله في الأمر يريد أن يصنعه يقول: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، فذكر الحديث، قال مطين: ومن أين لقي محمد بن عمران؟ فعلمت أنه يحمل عليه من غير توقف، فقلت لمطين: ومتى مات محمد بن عمران؟ فقال: سنة أربع وعشرين. فقلت لابني: اكتب هذا التاريخ. فرأيته قد ندم على ذلك، فقال: مات محمد بن عمران بعد هذا، فذكر موته بعد ذلك بسنين، وذكر منجابا، فقال: مات بعد ثلاثين. ثم قال: مات إسماعيل بن الخليل سنة أربع وعشرين، وشهاب بن عباد سنة أربع وعشرين، فرأيته قد