غلط في موت محمد بن عمران فضمه إلى إسماعيل بن الخليل، وشهاب بن عباد، ورايته قد أنكر عليه أيضا أحاديث، وذكرت لمحمد بن عثمان شيئا من ذكر مطين، فذكر أحاديث عن مطين مما ينكر عليه، وقد كنت وقفت على تعصب وقع بينهما بالكوفة سنة سبعين، وعلى أحاديث ينكر كل واحد منهما على صاحبه، ثم ظهر أن الصواب الإمساك عن القبول من كل واحد منهما في صاحبه.
قال أبو نعيم: ورأيت موسى بن إسحاق الأنصاري يميل إلى مطين في هذا المعنى حين ذكر عنده ولا يطعن على محمد بن عثمان ويثني على مطين ثناءا حسنا.
أخبرنا علي بن محمد بن الحسين الدقاق، قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قال: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي يقول: محمد بن عثمان كذاب، أخذ كتب ابن عبدوس الرازي، ما زلنا نعرفه بالكذب.
وقال ابن سعيد سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف يقول: محمد بن عثمان كذاب ويسرق حديث الناس، ويحيل على أقوام أشياء ليست من حديثهم، قال: سمعت داود بن يحيى يقول: محمد بن عثمان كذاب، قد وضع أشياء كثيرة يحيل على أقوام أشياء ما حدثوا بها قط.
وقال: سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، يقول: محمد بن عثمان كذاب بيّن الأمر، يزيد في الأسانيد ويوصل ويضع الحديث.
وقال: سمعت محمد بن عبد الله الحضرمي، يقول: محمد بن عثمان كذاب، ما زلنا نعرفه بالكذب مذ هو صبي.