للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العتبي، وغيرهم.

وكان من أحفظ الناس وأفصحهم لسانا وأسرعهم جوابا وأحضرهم نادرة، وقيل: إن بصرة كف وقد بلغ أربعين سنة، وانتقل من البصرة إلى بغداد فسكنها وكتب عنه أهلها. وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى المكي، وأبو عبد الله الحكيمي، ومحمد بن يحيى الصولي، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأبو بكر الأدمي القارئ، وأحمد بن كامل القاضي وغيرهم. ولم يسند من الحديث إلا القليل، والغالب على رواياته الأخبار والحكايات.

أخبرني علي بن أيوب القمي، قال: أخبرنا محمد بن عمران المرزباني، قال: أخبرني علي بن يحيى، قال: أخبرني عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، عن أبيه، عن محمد بن صالح بن النطاح مولى بني هاشم، قال: حدثني أبي، قال: طلب المنصور رجالا ليكونوا بوابين له، فقيل له: إنه لا يضبط هذا إلا قوم لئام الأصول أنذال النفوس صلاب الوجوه، ولا تجدهم إلا في رقيق اليمامة. فكتب إلى السري بن عبد الله الهاشمي، وكان واليه على اليمامة، فاشترى له مائتي غلام من اليمامة، فاختار بعضهم فصيرهم بوابين، وبقي الباقون، فكان ممن بقي خلاد جد أبي العيناء وحسان جد إبراهيم بن عطاء وجد أحمد بن الحارث الخراز راوية المدائني.

أخبرني أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثني جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد أبو العيناء، قال: دعا المنصور جدي خلادا وكان مولاه، فقال له: أريدك لأمر قد همني، وقد اخترتك له، وأنت عندي كما قال أبو ذؤيب الهذلي:

ألكني إليها وخير الرسو ل أعلمهم بنواحي الخبر

<<  <  ج: ص:  >  >>