فقال له: أرجو أن أبلغ رضى أمير المؤمنين. فقال: صر إلى المدينة على أنك من شيعة عبد الله بن حسن وابذل له الأموال واكتب إلي بأنفاسه وأخبار ولده، فأرضاه ثم علم عبد الله بن حسن أنه أتي من قبله، فدعا عليه وعلى نسله بالعمى. قال: فنحن نتوارث ذاك إلى الساعة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن العباس بن نجيح، قال: حدثنا محمد بن القاسم النحوي أبو عبد الله، قال: حدثنا أبو عاصم، عن أبي الهندي، عن أنس، قال: أتي النبي ﷺ بطائر فقال: اللهم آتني بأحب خلقك إليك يأكل معي. فجاء علي، فحجبته مرتين، فجاء في الثالثة فأذنت له، فقال: يا علي ما حسبك؟ قال: هذه ثلاث مرات قد جئتها فحجبني أنس، قال: لم يا أنس؟ قال: سمعت دعوتك يا رسول الله فأحببت أن يكون رجلا من قومي. فقال النبي ﷺ: الرجل يحب قومه.
غريب بإسناده لم نكتبه إلا من حديث أبي العيناء محمد بن القاسم عن أبي عاصم، وأبو الهندي مجهول واسمه لا يعرف.
أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل المالكي، قال: قال لنا أبو الحسن الدارقطني: أبو العيناء ليس بقوي في الحديث.
أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن الحسين بن علي بن العباس بن إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت ويعرف بالنوبختي، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن سليمان الجوهري البصري، المعروف بجوذاب، قال: قدم أبو العيناء واسمه محمد بن القاسم بن خلاد أبو عبد الله اليمامي البصرة في سنة ثمانين ومائتين فنزل دار