شعبة عن هذا الحديث، فقال: قد سمعته من حكيم إني أخاف الله أن أحدثه.
أخبرني علي بن المحسن القاضي، قال: أخبرني أبي، قال: قال أبو الحسين محمد بن علي بن الخلال البصري، قال: حدثني أبي وسمعته من غيره أن القضاة والشهود بمدينة السلام أدخلوا على المعتمد على الله للشهادة عليه في دين كان اقترضه عند الإضاقة بالإنفاق على صاحب الزنج، فلما مثلوا بين يديه قرأ عليهم إسماعيل بن بلبل الكتاب، ثم قال: إن أمير المؤمنين أطال الله بقاءه يأمركم أن تشهدوا عليه بما في هذا الكتاب، فشهد القوم حتى بلغ الكتاب إلى الجذوعي القاضي، فأخذه بيده وتقدم إلى السرير فقال: يا أمير المؤمنين، أشهد عليك بما في هذا الكتاب؟ فقال: اشهد. فقال: إنه لا يجوز أن أشهد أو تقول نعم، أفأشهد عليك؟ قال: نعم. فشهد في الكتاب ثم خرج. فقال المعتمد: من هذا؟ فقيل له: الجذوعي البصري. فقال: وما إليه؟ فقالوا: ليس إليه شيء. فقال: مثل هذا لا ينبغي أن يكون مصروفا، فقلدوه