وأبوي العباس ثعلب والمبرد، وأبي العيناء محمد بن القاسم، وأبي العباس الكديمي، وأبي عبد الله محمد بن زكريا الغلابي، وأبي رويق عبد الرحمن بن خلف الضبي، وإبراهيم بن فهد الساجي، وعباس بن الفضل الأسفاطي، وأحمد بن عبد الرحمن الهجري، ومعاذ بن المثنى العنبري، وغيرهم.
وكان واسع الرواية حسن الحفظ للآداب، حاذقا بتصنيف الكتب ووضع الأشياء منها مواضعها. ونادم عدة من الخلفاء وصنف أخبارهم وسيرهم وجمع أشعارهم ودون أخبار من تقدم وتأخر من الشعراء والوزراء والكتاب والرؤساء. وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة، مقبول القول. وله أبوة حسنة، فإن جده صول وأهله كانوا ملوك جرجان، ثم رأس أولاده بعده في الكتبة، وتقلد الأعمال السلطانية. ولأبي بكر الصولي شعر كثير في المديح والغزل وغير ذلك.
روى عنه أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر بن شاذان، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو عبيد الله المرزباني، وأبو الحسن بن الجندي، وأبو أحمد بن الدهقان، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى، وأبو أحمد الفرضي، وغيرهم.
وحدثنا عنه الحسين بن الحسن الغضاري، وعلي بن القاسم ابن النجاد البصري، والحسين بن الحسن الجواليقي، وعباس بن عمر الكلوذاني.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم المخزومي، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن العباس الصولي في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن عبد الملك، قال: حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن جابر، قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ وكان في