وأتبعه ستا من شوال فقال: وأتبعه شيئا من شوال! فقلت: أيها الشيخ اجعل النقطتين اللتين تحت الياء فوقها. فلم يعلم ما قصدت، فقلت: إنما هو ستا من شوال، فرواه على الصواب، أو كما قال.
حدثني الأزهري، قال: سمعت أبا الحسن الدارقطني يذكر أن الصولي روى حديث أبي أيوب الأنصاري عن رسول الله ﷺ، قال: من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال، فصحف فيه، فقال: وأتبعه شيئا من شوال.
قال الأزهري: وسمعت أبا بكر بن شاذان يقول: رأيت للصولي بيتا عظيما مملوءا بالكتب وهي مصفوفة، وجلودها مختلفة الألوان، كل صف من الكتب لون، فصف أحمر وآخر أخضر وآخر أصفر، وغير ذلك، قال: وكان الصولي يقول: هذه الكتب كلها سماعي.
أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن القاسم العلوي، قال: أنشدني أبو الحسن محمد بن أبي جعفر النسابة، قال: أنشدني أبو سعيد المعروف بالعقيلي لنفسه في الصولي [من مجزوء الرمل]:
إنما الصولي شيخ أعلم الناس خزانه فإذا تسأله مشكلة طالبا منه إبانه قال يا غلمان هاتوا رزمة العلم فلانه حدثني عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا بكر الصولي، مات بالبصرة في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، قال: وكان خرج عن بغداد لإضاقة لحقته.
حدثنا علي بن أبي علي، قال: حدثني أبي: أن الصولي مات بالبصرة في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. وكذلك ذكر المرزباني فيما قرأت بخطه.