أنشدنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة، قال: أنشدنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي لنفسه [من مجزوء الرجز]:
شكى إليك ما وجد من خانه فيك الجلد لهفان إن شئت اشتكى ظمآن إن شئت ورد صب إذا رام الكرى نبهه لذع الكمد يا أيها الظبي الذي تصرع عيناه الأسد أما لأسراك فدى أما لقتلاك قود ماذا على من جار في أحكامه لو اقتصد ما ضره لو أنه أنجز ما كان وعد هان عليه سهري في حبه لما رقد واها لغر غره أنا وصلناه وصد بمقلتيه حور وقده فيه غيد الراح في إبريقها أكرم روح في جسد فهاتها نصلح بها من الزمان ما فسد فإن أيام الصبا عارية قد تسترد سمعت من علي بن القاسم هذه القطعة سوى أربعة أبيات منها فإني لم أسمعها منه، بل قد أنشدني جمعيها أحمد بن أصرم السجزي بمكة عن علي بن القاسم.
حدثنا القاضي علي بن المحسن، قال: سمعت محمد بن العباس الخزاز يقول: حضرت الصولي وقد روى حديث رسول الله ﷺ: من صام رمضان