الحسين الأزدي، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، ومحمد بن عبدة بن حرب القاضي قالا: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا مالك، عن الزهري، عن أنس، عن أبي بكر الصديق: أن النبي ﷺ أهدى جملا لأبي جهل. لم أره عن محمد بن عبدة إلا من رواية الأزدي عنه، وفي الأزدي نظر، ومحمد بن عبدة متروك، والتعويل على رواية يعقوب بن يوسف الأخرم في متابعته الصوفي، فبرئ الصوفي من عهدة هذا الحديث، وحصل الحمل فيه على سويد.
على أن هذا الحديث هو مما أنكره الناس قديما على سويد.
قرأت في سماع ابن أبي الفوارس من العصمي، عن أبي إسحاق بن ياسين، قال: سمعت علان بن عبد الصمد يقول: سمعت أبا داود السجستاني، قال: سمعت يحيى بن معين، وقال له الفضل بن سهل الأعرج: يا أبا زكريا، سويد الحدثاني عن مالك عن الزهري عن أنس عن أبي بكر: أن النبي ﷺ أهدى جملا لأبي جهل؟ فقال يحيى: لو أن عندي فرسا خرجت أغزوه.
أخبرنا أبو نصر أحمد بن إبراهيم المقدسي بساوة، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر الفقاعي بأرمية، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: قصدت باب أبي الربيع الزهراني، واستأذنت، فخرجت جارية، وقالت: الشيخ مشغول. فجلست ساعة ثم قرعت فخرجت أيضا، وقالت: مشغول، فجلست أيضا ساعة ثم استأذنت، فخرجت، وقالت: مشغول، فقلت: قولي للشيخ بغدادي وصوفي وصاحب حديث! فقال: زبد بنرسيان، قولي ادخل، فدخلت، وبين يديه جام فالوذ، فلقمني لقمة،