بها عن شبابة بن سوار، ومحمد بن جعفر غندر، والحسين بن علي الجعفي، وأبي داود الحفري، وأبي عامر العقدي، ومحمد ويعلى ابني عبيد الطنافسي، وجماعة نحوهم.
وكان حافظا دينا صالحا، انتقل إلى بلد المغرب، فسكن أطرابلس، وليست بأطرابلس الشام، وانتشر حديثه هناك. روى عنه ابنه أبو مسلم صالح، وذكر أنه سمع منه في سنة سبع وخمسين ومائتين.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قال: حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: كان أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي من أئمة أصحاب الحديث الحفاظ المتقنين من ذوي الورع والزهد، كما سمعت زياد بن عبد الرحمن أبا الحسن اللؤلؤي بالقيروان يقول: سمعت مشايخنا بهذا المغرب يقولون: لم يكن لأبي الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي الكوفي ببلادنا شبيه، ولا نظير في زمانه في معرفته بالحديث، وإتقانه وزهده.
قال الوليد: وحدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن زكريا بن الخصيب بأطرابلس المغرب، قال: حدثنا أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم الحافظ بالقيروان، قال: سألت مالك بن عيسى القفصي، وكان من علماء أصحاب الحديث بالمغرب، فقلت له: من أعلم من رأيت بالحديث؟ فقال لي: أما من الشيوخ، فأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي الساكن بأطرابلس المغرب.