قلت: وأبو الوليد ليس حاله عندنا ما ذكر الباغندي عن هذا الشيخ، بل كان من أهل الصدق، وقد حدث عنه من الأئمة أبو عبد الرحمن النسائي، وحسبك به، وذكره أيضا في جملة شيوخه الذين بين أحوالهم، فقال ما أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا الحسن بن رشيق، قال: حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن، عن أبيه. ثم حدثني الصوري، قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله، قال: ناولني عبد الكريم، وكتب لي بخطه، قال: سمعت أبي يقول: أحمد بن عبد الرحمن بن بكار دمشقي صالح.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قال: أخبرنا محمد بن مظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: سنة ست وأربعين يعني ومائتين فيها مات أبو الوليد القرشي.
وهذا القول وهم، والصواب: ما أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع أن أبا الوليد القرشي مات بسر من رأى في سنة ثمان وأربعين ومائتين.
أخبرني أبو الفرج الطناجيري، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: وجدت في كتاب جدي: سمعت أحمد بن محمد بن بكر يقول: سنة ثمان وأربعين ومائتين مات أبو الوليد القرشي فيها.
قلت: وذكر غيرهما أن وفاته كانت يوم الثلاثاء لثلاث بقين من شهر رمضان.