أخبرنا الحسن بن محمد الخلال، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو أحمد الجريري، قال: حدثنا أحمد بن الحارث الخزاز، قال: حدثنا أبو الحسن المدائني في قصة الحسن بن علي لما بايع له الناس بعد قتل علي، قال: وأقبل معاوية إلى العراق في ستين ألفا. واستخلف على الشام الضحاك بن قيس الفهري، والحسن مقيم بالكوفة لم يشخص حتى بلغه أن معاوية قد عبر جسر منبج، فعقد لقيس بن سعد بن عبادة على اثنى عشر ألفا وودعهم وأوصاهم، فأخذوا على الفرات وقرى الفلوجة، وسار قيس إلى مسكن، ثم أتى الأخنونية، وهي حربى، فنزلها، وأقبل معاوية من جسر منبج إلى الأخنونية، فسار عشرة أيام معه القصاص يقصون في كل يوم يحضون أهل الشام عند وقت كل صلاة، فقال بعض شعرائهم:
من جسر منبج أضحى غب عاشرة في كل مسكن تتلى حوله السور
قال: ونزل معاوية بإزاء عسكر قيس بن سعد، وقدم بسر بن أرطاة