من سمعتموه يذكر أحمد بن حنبل بسوء فاتهموه على الإسلام.
أخبرنا الحسين بن شجاع الصوفي، قال: أخبرنا عمر بن جعفر بن محمد بن سلم، قال: حدثنا أحمد بن علي الأبار، قال: سمعت سفيان بن وكيع يقول: أحمد عندنا محنة، من عاب أحمد فهو عندنا فاسق.
أخبرنا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني، قال: حدثنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد المطيري، قال: سمعت أبا الحسن الطرخاباذي الهمذاني يقول: أحمد بن حنبل محنة به يعرف المسلم من الزنديق.
حدثني الحسن بن أبي طالب، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال: حدثنا محمد بن علي المقرئ بالدالية، قال: أنشدنا أبو جعفر محمد بن بدينا الموصلي، قال: أنشدني ابن أعين في أحمد بن حنبل [من الكامل]:
أضحى ابن حنبل محنة مأمونة وبحب أحمد يعرف المتنسك وإذا رأيت لأحمد متنقصا فاعلم بأن ستوره ستهتك حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس إملاء، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا محمد بن حفص، أبو عبد الله الخصيب، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن داود بن سيار بن أبي عتاب المؤدب، قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: كنا عند أحمد بن حنبل، فجاءه رجل فدق الباب، وكنا قد دخلنا عليه خفيا، فظننا أنه قد غمز بنا، فدق ثانية وثالثة، فقال أحمد: ادخل، قال: فسلم، وقال: أيكم أحمد: فأشار بعضنا إليه، قال: جئت من البحر من مسيرة أربعمائة فرسخ، أتاني آت في منامي، فقال: ائت أحمد بن حنبل وسل عنه، فإنك تدل عليه، وقل له: إن الله عنك راض، وملائكة سماواته عنك راضون، وملائكة أرضه عنك راضون، قال: ثم خرج