وعدل، وكان في العدالة له حظ، مقبول القول، فأما شعره فجيد حسن، فمنه ما أنشدني، وكتبته من لفظه، قال: كتب إلي أبو منصور طاهر، وكان نازلا عندي في المحلة فانتقل، بهذه الأبيات، وسألني الجواب عنها [من الخفيف]:
يا أخي يا عديل روحي ونفسي وصفيي من بين أهلي وجنسي وحشتي بالبعاد منك على حسـ ـب سروري بالقرب منك وأنسي فابق لي سالما على كل حال ما دجا الليل أو بدا ضوء شمس فأجبته [من الخفيف]:
أنا أفديك من رئيس جليل وقليل له الفداء بنفسي كنت في القرب منه في كل وقت في سرور مجدد لي وأنس ونعيم مجدد وحبور كل يوم لديه أضحى وأمسي فكأن الأيام أيام عيد وافقت لاجتماعنا يوم عرس وكأن الظلام زاد ضحاء حين ألقاه فيه أو ضوء شمس فنأى واغتديت بعد تنائـ ـيه كأني في ضيق لحد وحبس وتبدلت بعد طائر سعد لفراقي له بطائر نحس بي إليه على اقتراب مزار ظمأ فوق ما بوارد خمس يا رئيسا آباؤه السادة الصـ ـيد نمته من خير أصل وغرس والأديب الذي أبر على كـ ـل أديب في كل معنى وجنس قد أتتني أبياتك الغرر الزهـ ـر اللواتي تحيى بها كل نفس وأزالت عني همومي بفقديـ ـك وأحيت موسدا تحت رمس وتسليت عن بعادك لا عنـ ـك بدر أودعته بطن طرس من قريض حكى اللآلئ في جـ ـيد فتون لكل جن وإنس فاسلم الدهر وابق لي أبدا أنـ ـت معافى فأنت سهمي وترسي