أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي جعفر الأخرم، قال: أخبرنا أبو علي عيسى بن محمد بن أحمد بن عمر الطوماري، قال: حدثنا محمد بن خلف وكيع، قال: كان لإبراهيم الحربي ابن، وكان له إحدى عشرة سنة قد حفظ القرآن، ولقنه من الفقه شيئا كثيرا، قال: فمات، فجئت أعزيه، قال: فقال لي: كنت أشتهي موت ابني هذا، قال: قلت: يا أبا إسحاق أنت عالم الدنيا تقول مثل هذا في صبي قد أنجب، ولقنته الحديث، والفقه، قال: نعم، رأيت في النوم كأن القيامة قد قامت، وكأن صبيانا بأيديهم قلال فيها ماء يستقبلون الناس يسقونهم، وكأن اليوم يوم حار شديد حره، قال: فقلت لأحدهم: اسقني من هذا الماء، قال: فنظر إلي وقال: ليس أنت أبي، فقلت: فأيش أنتم، قال: فقال: نحن الصبيان الذين متنا في دار الدنيا، وخلفنا آباءنا نستقبلهم فنسقيهم الماء، قال: فلهذا تمنيت موته.
أخبرنا عمر بن إبراهيم الفقيه، قال: أخبرنا مقاتل بن محمد بن بنان العكي، قال: حضرت مع أبي وأخي عند أبي إسحاق، يعني إبراهيم الحربي، فقال إبراهيم لأبي: هؤلاء أولادك، قال: نعم، قال: احذر لا يرونك حيث نهاك الله فتسقط من أعينهم.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: عندي عن علي بن المديني قمطر لا أحدث عنه بشيء، لأني رأيته مع المغرب وبيده نعله مبادرا، فقلت: إلى أين، قال: ألحق الصلاة مع أبي عبد الله، قلت: من أبو عبد الله، قال: ابن أبي دؤاد، فقلت: والله لا حدثت عنك.
أخبرنا الحسين بن محمد أخو الخلال، قال: أخبرنا إبراهيم بن