روايته. رَوَى عنه ابن المبارك، وعاش إلى أن كتب عنه علي بن الحسين بن واقد سنة ستين ومِائَة بمكة. وكان الناس اليوم في حديثه أرغب، وكان كراهية الناس فيه فيما مضى أنه ابتلي برأي الإرجاء، وممن رَوَى عنه الكثير خالد بن نزار الأيلي. وسمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: لو عرفت من إبراهيم بن طهمان بمرو ما عرفت منه بنيسابور ما استحللت أن أروي عنه، يعني من رأي الإرجاء.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، قال: أخبرنا عمر بن محمد بن سيف قال: حدثنا عبد الله بن أبي داود السجستاني قال: سمعت أبي يقول: إبراهيم بن طهمان ثقة، وكان من أهل سرخس، فخرج يريد الحج فقدم نيسابور فوجدهم على قول جهم، فقال: الإقامة على هؤلاء أفضل من الحج، فأقام فنقلهم من قول جهم إلى الإرجاء.
أخبرني أبو الفتح عبد الملك بن عمر الرزاز، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثني الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الفرات بمصر، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون الهاشمي، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب قال: حدثنا الحسين بن منصور، عن الحسين بن الوليد قال: لقيت مالك بن أنس فسألته عن حديث فقال: لقد طال عهدي بهذا الحديث، فمن أين جئت به؟ قلت: حدثني به عنك إبراهيم بن طهمان قال: أبو سعيد؟ كيف تركته؟ قلت: تركته بخير، قال: هو بعد يقول: أنا عند الله مؤمن؟ قلت له: وما أنكرت من قوله يا أبا عبد الله؟ فسكت عني وأطرق ساعة ثم قال: لم أسمع السلف يقولونه.
أخبرني أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس قال: سمعت ابن عمار يقول: