طريح بن إسماعيل ورؤبة بن العجاج، ولئن بلغني عنك أمر أكرهه لأقتلنك. قلت: نعم أنت في حل وفي سعة من دمي إن بلغك أمر تكرهه. قال ابن هرمة: فأتيت المدينة فأتاني رجل من الطالبيين فسلم علي فقلت: تنح عني لا تشط بدمي.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، قال: حدثنا محمد بن حميد الخزاز، قال: حدثنا ابن قانع، قال: حدثنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا عبيد الله بن عائشة قال: لما قدم ابن هرمة على أبي جعفر مدحه فأعطاه عشرة ألاف، وقال: يا ابن هرمة إن الزمان ضيق بأهله فاشتر بهذه إبلا عوامل، وإياك أن تقول: كلما مدحت أمير المؤمنين أعطاني مثلها، هيهات والعود إلى مثلها.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم المخزومي، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي، قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، قال: حدثنا أحمد بن عيسى وذكر ابن هرمة قال: وكان متصلا بنا وهو القائل فينا (من المتقارب):
ومهما ألام على حبهم فإني أحب بني فاطمه بني بنت من جاء بالمحكمات وبالدين والسنة القائمه فلست أبالي بحبي لهم سواهم من النعم السائمه
قال: فقيل له في دولة بنى العباس: ألست القائل كذا وأنشدوه هذه الأبيات فقال: أعض الله قائلها بهن أمه، فقال له من يثق به: ألست قائلها؟! قال: بلى ولكن أعض بهن أمي خير من أن أقتل.
أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، قال: أخبرنا عمر بن محمد بن سيف الكاتب، قال: حدثنا محمد بن العباس اليزيدي،