قال ابن الجارود: كان علي يحدث عن إبراهيم هذا والبغداديون يحملون عنه، وما زال علي يحدث عنه إلى أن مات.
قلت: قد حكى عبد الله بن علي ابن المديني أن أباه ترك الرواية عنه؛ أخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، قال: حدثنا عبد الله بن علي ابن عبد الله المديني قال: سمعت أبي، وسئل عن صاحب الأشجعي إبراهيم بن أبي الليث، فقال: ما زلت أسمع أن كتب الأشجعي عنده وهو إذ ذاك بخراسان، وكنت أسأل عنه فقيل لي: إنه روى أحاديث هشيم بن يعلى بن عطاء، فقال: لعل هشيما دلسها لهم فقيل له: رواها عن هشيم غيره؟ قال: لا. قلت له: تحدث عن صاحب الأشجعي؟ قال: لا.
أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الخالق بن منصور، قال: وسئل يحيى بن معين عن ابن أبي الليث فقال: ثقة ولكنه أحمق.
قلت: هذا القول من يحيى في توثيقه كان قديما، ثم أساء القول فيه بعد، وذمه ذما شديدا.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث، وذكر إبراهيم بن أبي الليث فقال: سمعت يحيى بن معين يقول: أفسد نفسه في خمسة أحاديث عنده، لو كنت بالجبل لكان ينبغي أن يرحل فيها. قال أبو داود: صدق. قال أبو داود: حَدَّثَ عن هشيم حديث يعلى بن عطاء فزعموا أن أبا مالك حدث به. وحدث عن شريك،