عن سالم، عن سعيد في مقام كريم. وحديث تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين ملة، قوم يقيسون الأمور برأيهم. وحديث إبراهيم بن سعد في الرؤية سدرة المنتهى، وحديث هشيم عن منصور، عن الحسن، عن أبي بكرة، عن النبي ﷺ: الحياء من الإيمان. وحديث سعدويه.
أخبرنا محمد بن جعفر بن علان الوراق، قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد الصيرفي قال: سمعت أبا العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي يقول: كنا نختلف إلى إبراهيم بن نصر بن أبي الليث سنة ست عشرة ومائتين أنا وأبي أحمد ويحيى بن معين، ومُحَمد بن نوح وأحمد بن حنبل في غير مجلس نسمع منه تفسير الأشجعي، فكان يقرأه علينا من صحيفة كبيرة، فأول من فطن له أبي أنه كذاب، فقال له أبي: يا أبا إسحاق هذه الصحيفة كأنها أصل الأشجعي؟ قال: نعم كانت له نسختان فوهب لي نسخة فسكت أبي، فلما خرجنا من عنده قال لي أبي: يا بني ذهب عناؤنا إلى هذا الشيخ باطلا، الأشجعي كان رجلا فقيرا وكان يوصل، وقد رأيناه وسمعنا منه، من أين كان يمكنه أن يكون له نسختان؟ فلا تقل شيئا واسكت. فلم يزل أمره مستورا حتى حدث بحديث أبي الزبير، عن جابر في الرؤية وأقبل يتبع كل حديث فيه رؤية يدعيه، فأنكر عليه ذلك يحيى بن معين لكثرة حديثه ما ادعى، وتوقى أن يقول فيه شيئا. وحدث بحديث عوف بن مالك: إن الله إذا تكلم تكلم بثلاثمائة لسان، فقال يحيى: هذا الحديث أنكر على نعيم الفارض من أين سمع هذا من الوليد بن مسلم؟! فجاء رجل خراساني فقال: أنا دفعته إلى إبراهيم بن أبي الليث في رقعة تلك الجمعة فقال يحيى: لا يسقط حديث رجل برجل واحد، فلما كان بعد قليل حدث بأحاديث حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن