عدس، عن عمه أبي رزين: أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض، وضحك ربنا من قنوط عباده حدث بها عن هشيم بن بشير، عن يعلى بن عطاء، فقال يحيى بن معين: إبراهيم بن أبي الليث كذاب لا حفظه الله سرق الحديث، اذهبوا فقولوا له يخرجها من أصل عتيق، فهذه أحاديث حماد بن سلمة لم يشركه فيها أحد، ولو حدث بها عن هشيم، عن يعلى بن عطاء ليس فيها خبر. قلنا: لعل هشيما أن يكون دلسها كما يدلس، فقال: قال هشيم: أخبرنا يعلى بن عطاء، علمنا أنه كذاب وكان يحيى إذا ذكره قال: أبو عراجة وكان يجمع.
قال أحمد ابن الدورقي والذي أظن في أمر كتب الأشجعي أن إبراهيم بن أبي الليث خرج إلى مكة مع ولد أحمد بن نصر فمر بالكوفة، ومضى إلى عيال أبي عبيدة ابن الأشجعي بعد موته، فاشترى كتب الأشجعي وقعد يحدث بها.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: صاحب الأشجعي كذاب خبيث، يسرق حديث الناس. حديث حريز بن عثمان كتبه له أبو الدرداء، وأما ما روى عن المحاربي، عن عاصم فإنه يكذب. قال لي يحيى بن آدم: إن حديث عاصم، عن أبي عثمان، عن جرير ما رواه أحد إلا عمَّار بن سيف.
قلت: يعني حديث جرير، عن النبي ﷺ قال: تبنى مدينة بين دجلة ودجيل. وقد ذكرناه في صدر هذا الكتاب وبينا وجوهه وعلله.