للخطأ، فقال له هارون: لعل هذا المجنون أغرى بقلبك؟ فقال: الله الله أنقذني أنقذك الله. فأعفاه من القضاء، فلما اتصل بعبد الله بن المبارك ذلك وجه إليه بالصرة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: حدثنا محمد بن محمد بن سليمان قال: لما ولي ابن علية صدقات البصرة كتب إليه عبد الله بن المبارك هذه الأبيات من السريع:
يا جاعل الدين له بازيا يصطاد أموال المساكين
احتلت للدنيا ولذاتها بحيلة تذهب بالدين فصرت مجنونا بها بعد ما كنت دواء للمجانين أين رواياتك والقول في إتيان أبواب السلاطين أين رواياتك في سردها عن ابن عون وابن سيرين إن كنت أكرهت فماذا كذا زل حمار العلم في الطين قال: فجعل ابن علية يقرأها ويبكي.
وقال ابن البراء: أخبرنا علي ابن المديني قال: بت عند ابن علية، وما رأيته ضحك بعد توليه صدقات البصرة.
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله الدقاق، قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن شجاع البخاري، قال: أخبرنا خلف بن محمد الخيام، قال: حدثنا سهل بن شاذويه قال: سمعت عليا يعني ابن خشرم يقول: قلت لوكيع: رأيت ابن علية يشرب النبيذ حتى يحمل على الحمار يحتاج من يرده إلى منزله. فقال وكيع: إذا رأيت البصري يشرب فاتهمه، وإذا رأيت الكوفي يشرب فلا تتهمه قلت: وكيف؟ قال: الكوفي يشربه