أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد المزكي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت علي بن سهل بن المغيرة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: ما كنا نشبه شمائل إسماعيل ابن علية إلا بشمائل يونس بن عبيد، حتى دخل فيما دخل فيه. قال عفان مرة أخرى: حتى أحدث ما أحدث. قال عفان: وكان ابن علية وهو شاب من العباد بالبصرة.
قلت: والحدث الذي حفظ على ابن علية شيء يتعلق بالكلام في القرآن.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب، قال: قال إبراهيم الحربي وسأله أبو يعقوب فقال: دخل ابن علية على محمد بن هارون فقال له: يا ابن كذا وكذا أي شتمه أيش قلت؟ فقال: أنا تائب إلى الله لم أعلم أخطأت. فقال: إنما كان حدث بهذا الحديث: تجيء البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف يحاجان عن صاحبهما. قال: فقيل لابن علية: ألهما لسانان؟ قال: نعم فكيف تكلما! فقيل: إنه يقول القرآن مخلوق، وإنما غلط.
كتب إلي أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن خيثمة بن سليمان القرشي أخبرهم، قال: حدثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب، قال: كنا مع أبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، فأراد أن يحدث عن زهير بن معاوية فسبقه لسانه فقال: حدثنا إسماعيل ابن علية، فقال: لا ولا كرامة أن يكون إسماعيل ابن علية مثل زهير، ثم قال: أردت زهيرا، ثم قال: ليس من قارف