وليس على عبد تقي نقيصة إذا صحح التقوى وإن حاك أو حجم أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: حدثت عن يحيى بن معين قال: سمعت أبا العتاهية ينشد من الطويل:
ألا إنما التقوى هي العز والكرم وحبك للدنيا هو الذل والسقم وذكر البيت الثاني مثل ما تقدم.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا محمد بن علي بن حبيش، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق الوراق، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله الكوفي، قال: حدثنا ابن أبي شيخ قال: بكرت إلى سكة ابن نيبخت في حاجة، فرأيت أبا نواس في السكة فجلست إليه، فمر بنا أبو العتاهية على حمار، فسلم ثم أومأ برأسه إلى أبي نواس وأنشأ يقول (من الكامل):
لا ترقدن لعينك السهر وانظر إلى ما تصنع الغير انظر إلى غير مصرفة إن كان ينفع عينك النظر
وإذا سألت فلم تجد أحدا فسل الزمان فعنده الخبر أنت الذي لا شيء تملكه وأحق منك بمالك القدر
قال: فنظر لي أبو نواس ثم قال: (أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنتُمْ لَا تُبْصِرُونَ).
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن مرزوق قال: دخلت على أبي العتاهية في مرضه الذي مات فيه، وكان له صديقا وكان أبو العتاهية قد أغمض عينيه قال: فقالوا لي: كلمه فقلت: أبا إسحاق فلما