كان أحد العباد الورعين والزهاد المتقللين، مع بصره بالحديث وحفظه له وتمهره في علمه. جالس أحمد بن حنبل ومن بعده من الحفاظ وذاكرهم. وحدث عن مجاهد بن موسى.
رَوَى عنه الحسن بن عبد الوهاب بن أبي العنبر والعباس بن يوسف الشكلي.
أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى القرشي. وأخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس قالا: حدثنا أبو الحسين ابن المنادي. قال: وإسماعيل الديلمي كان من خيار الناس، وذكر لي أنه كان يحفظ أربعين ألف حديث قالوا: وكان يعبر إلى الجانب الشرقي قاصدا محمد بن إشكاب الحافظ فيذاكره بالمسند، وكان إسماعيل من أشهر الناس بالزهد والورع والتمسك بالصون، وأما مكسبه فكان من المساهرة في الارحاء.
أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن الحسين السلمي قال: سمعت محمد بن الحسن المخرمي يقول: سمعت محمد بن عبد الله الفرغاني وأبا محمد بن ياسين يقولان: سمعنا محمد بن عبد الله الزقاق يقول: سمعت أبا علي ابن الأبزاري يقول: قلت لإسماعيل الديلمي: تسهر في هذه الرحى بثلث درهم، وأي شيء يكفي ثلث درهم؟! فقال: يا بني ما لم يتصل بنا عز التوكل، فلا ينبغي أن نستعجل الذل بالتسرف.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح والحسن بن أبي طالب قالا: حدثنا علي ابن محمد بن إبراهيم الجوهري، قال: حدثنا طلحة بن أحمد بن حفص