للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصفار، قال: حدثنا عباس الشكلي، قال: حدثنا إسماعيل الديلمي قال: كنت في البيت عند أحمد بن حنبل فإذا نحن بداق يدق الباب، قال: فخرجت إليه فإذا أنا بفتى عليه أطمار شعر، قال: فقلت: ما حاجتك؟ قال: أريد أحمد بن حنبل. قال: فدخلت إليه فقلت: يا أبا عبد الله، بالباب شاب عليه أطمار شعر يطلبك. قال: فخرج إليه فسلم عليه، فقال له الفتى: يا أبا عبد الله أخبرني ما الزهد في الدنيا؟ فقال له أحمد: حدثنا سفيان، عن الزهري أن الزهد في الدنيا قصر الأمل. فقال له: يا أبا عبد الله صفه لي قال: وكان الفتى قائما في الشمس والفيء بين يديه، فقال: هو أن لا تبلغ من الشمس إلى الفيء قال: ثم ذهب ليولي، قال: فقال له أحمد: قف. قال: فدخل فأخرج له صرة فدفعها إليه، فقال: يا أبا عبد الله من لا يبلغ من الشمس إلى الفيء أيش يعمل بهذه؟ قال: ثم تركه وولى.

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، قال: أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، قال: حدثنا محمد بن مخلد العطار، قال: حدثنا حامد بن محمد بن الحكم بن عبد الرحمن أبو محمد، قال: حدثنا كردان قال: قال لي إسماعيل الديلمي: اشتهيت حلواء وأبلغت شهوته إلي فخرجت من المسجد بالليل لأبول، فإذا جنبتي الطريق أخادين حلواء فنوديت: يا إسماعيل هذا الذي اشتهيت، وإن تركته خير لك فتركته.

قال ابن مخلد: وقد كتبت أنا عن كردان كان يكون في قنطرة بني زريق، وقد رأيت إسماعيل الديلمي، وكان ما شئت من رجل رأيته عند أبي جعفر بن إشكاب. قال المعافى: إسماعيل الديلمي هذا من خيار المسلمين، والناس يزورون قبره وراء قبر معروف الكرخي، بينهما قبور يسيرة، وهو بينه

<<  <  ج: ص:  >  >>