العسقلاني، فقلت له: عبد الله بن صالح كاتب الليث يقرئك السلام. قال: لا تقرئه مني السلام فقلت له: لم؟ قال: لأنه قال: القرآن مخلوق. قال: فأخبرته بعذره وأنه أظهر الندامة وأخبر الناس بالرجوع قال: فأقرئه السلام فقلت له بعد: إني أريد أن أخرج إلى بغداد فلك حاجة؟ قال: نعم، إذا أتيت بغداد فائت أحمد بن حنبل فأقرئه مني السلام وقل له: يا هذا اتق الله وتقرب إلى الله بما أنت فيه، ولا يستفزنك أحد فإنك إن شاء الله مشرف على الجنة، وقل له: حدثنا الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: من أرادكم على معصية الله فلا تطيعوه. فأتيت أحمد بن حنبل في السجن، فدخلت عليه، فسلمت عليه، وأقرأته السلام وقلت له هذا الكلام والحديث، فأطرق أحمد إطراقة ثم رفع رأسه، فقال:﵀ حيا وميتا، فلقد أحسن النصيحة.
أخبرنا علي بن أبي علي قال: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد، قال: حدثني القاسم بن عبد الله بن عامر قال: سمعت يحيى بن معين سئل عن آدم بن أبي إياس، فقال: ثقة، ربما حَدَّثَ عن قوم ضعفى.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سئل أبو داود سليمان بن الأشعث عن آدم العسقلاني، فقال: ثقة وقال أحمد: كان آدم مكينا عند شعبة.