يقول: دخل الشافعي على أمير المؤمنين وعنده بشر المريسي، فقال أمير المؤمنين للشافعي: ألا تدري من هذا؟ هذا بشر المريسي فقال له الشافعي: أدخلك الله في أسفل سافلين مع فرعون وهامان وقارون. فقال المريسي: أدخلك الله أعلى عليين مع محمد وإبراهيم وموسى. قال محمد بن إسحاق: فذكرت هذه الحكاية لبعض أصحابنا فقال لي: لا تدري أي شيء أراد المريسي بقوله؟ كان منه طنزا لأنه يقول ليس ثم جنة ولا نارا.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا جعفر محمد بن صالح يقول: سمعت أبا سليمان داود بن الحسين يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: دخل حميد الطوسي على أمير المؤمنين وعنده بشر المريسي فقال أمير المؤمنين لحميد: أتدري من هذا يا أبا غانم؟ قال: لا. قال: هذا بشر المريسي. فقال حميد: يا أمير المؤمنين، هذا سيد الفقهاء، هذا قد رفع عذاب القبر، ومسألة منكر ونكير والميزان والصراط، انظر هل يقدر أن يرفع الموت؟ ثم نظر إلى بشر فقال: لو رفعت الموت كنت سيد الفقهاء حقا.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال، قال: حدثنا يوسف بن عمر القواس، قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين قال: سمعت أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم لؤلؤ يقول: مررت في الطريق فإذا بشر المريسي والناس عليه مجتمعون، فمر يهودي فأنا سمعته يقول: لا يفسد عليكم كتابكم كما أفسد أبوه علينا التوراة. يعني أن أباه كان يهوديا.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قال: حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، قال: حدثني أبي قال: