المريسي دعا الناس إلى ما عجزت عنه، قال: القرآن مخلوق.
أخبرناه أبو بكر البرقاني، قال: قرأنا على محمد بن إسحاق الصفار: حدثكم إبراهيم بن حماد، قال: حدثنا العباس بن أبي طالب، قال: حدثنا يحيى بن يوسف الزمي قال: رأيت في المنام إبليس رجلاه في الأرض، ورأسه في السماء أسود مثل الليل، وله عينان في صدره، فلما رأيته قلت: من أنت؟ قال: هو إبليس فجعلت أقرأ آية الكرسي قال: فقلت له: ما أقدمك هذه البلاد؟ قال: إلى بشر بن يحيى رجل من الجهمية قال: قلت: من استخلفت بالعراق؟ قال: ما من مدينة ولا قرية إلا ولي فيها خليفة قلت: ومن خليفتك بالعراق؟ قال: بشر المريسي دعا الناس إلى أمر عجزت عنه.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا الحسين بن علي بن الحسين الأسدي، قال: حدثنا الفضل بن يوسف بن يعقوب بن حمزة القصباني، قال: حدثنا محمد بن يوسف العباسي، قال: حدثني محمد بن علي بن ظبيان القاضي قال: قال لي بشر بن غياث المريسي: القول في القرآن قول من خالفني غير مخلوق. قال: قلت: فالقول قولهم ارجع عنه قال: أرجع عنه وقد قلته منذ أربعين سنة، ووضعت فيه الكتب، واحتججت فيه بالحجج؟!
أخبرني الحسن بن علي التميمي، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا محمد بن أبي الثلج، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن مرزوق العتكي البصري، قال: حدثني أبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: كنت عند ابن عيينة إذ أقبل بشر المريسي، فتكلم بذاك الكلام الرديء، فقال ابن عيينة: اقتلوه. قال ابن خلاد: فأنا فيمن ضربته بيدي.