يا طلل الحي بذات الصمد بالله خبر كيف كنت بعدي يقول فيها:
بدت بخد وجلت عن خد ثم انثت كالنفس المرتد وصاحب كالدمل الممد حملته في رقعة من جلدي حتى اغتدى غير فقيد الفقد وما درى ما رغبتي من زهدي الحر يلحى والعصا للعبد وليس للملحف مثل الرد أسلم وحييت أبا الملد والبس طرازي غير مسترد لله أيامك في معد وفي بني قحطان ثم عد يوما بذي طخفة عند الجد وقبله قصدا بلاد الهند ومضى فيها إلى آخرها، فأمر له عقبة بجائزة وكسوة.
وقال ابن المرزبان: حدثنا أحمد بن أبي طاهر، قال: حدثنا أبو الصلت العنزي، عن التنوخي، عن أبي دهمان الغلابي قال: حضرت بشار بن برد وعقبة بن رؤبة، وابن المقفع قعودا يتناشدون ويتحدثون ويتذاكرون، حتى أنشد بشار أرجوزته الدالية: يا طلل الحي بذات الصمد، ومضى فيها فاغتاظ عقبة بن رؤبة لما سمع فيها من الغريب وقال: أنا وأبي فتحنا الغريب للناس، وأوشك والله أن أغلقه فقال له بشار: ارحمهم رحمك الله! قال: يا أبا معاذ أتستصغرني وأنا شاعر ابن شاعر ابن شاعر؟ قال: فإذن أنت من القوم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا!
أخبرني علي بن أيوب، قال: أخبرنا محمد بن عمران المرزباني، قال: أخبرني محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن الحسن اليشكري قال: قيل لأبي حاتم: من أشعر الناس؟ قال: الذي يقول (من الخفيف):