للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والأصول بكلام حسن أعجبت به، فلما رأى إعجابي قال لي: تدري من أين هذا؟ قلت: يقول القاضي. فقال: هذا بركة مجالستي لأبي القاسم الجنيد بن محمد.

وأخبرنا إسماعيل قال: أخبرنا محمد بن الحسين قال: سمعت أبا سعيد البلخي يقول: سمعت أبا الحسين الفارسي يقول: سمعت أبا القاسم الكعبي قال: رأيت لكم شيخا ببغداد يقال له: الجنيد بن محمد، ما رأت عيناي مثله، كان الكتبة يحضرونه لألفاظه، والفلاسفة يحضرونه لدقة معانيه، والمتكلمين يحضرونه لزمام علمه، وكلامه بائن عن فهمهم وعلمهم.

وقال محمد بن الحسين: سمعت عبد الله بن علي يقول: سمعت الجنيد يقول: رأيت في المنام كأن النبي أخذ بعضدي من خلفي، فما زال يدفعني حتى أوقفني بين يدي الله تعالى، فسألت جماعة من أهل العلم فقالوا: إنك رجل تقود العلم إلى أن تلقى الله تعالى.

أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النيسابوري قال: سمعت أبا حاتم محمد بن أحمد بن يحيى السجستاني يقول: سمعت أبا نصر السراج الطوسي يقول: سمعت الوجيهي يقول: قال الجريري: قدمت من مكة فبدأت بالجنيد لكيلا يتعنى إلي، فسلمت عليه ثم مضيت إلى المنزل، فلما صليت الصبح في المسجد إذا أنا به خلفي في الصف، فقلت: إنما جئتك أمس لئلا تتعنى. فقال: ذاك فضلك، وهذا حقك.

أخبرني أبو الفضل عبد الصمد بن محمد الخطيب قال: حدثنا الحسن بن الحسين الشافعي قال: سمعت جعفر بن محمد الخلدي يقول: لم نر في شيوخنا من اجتمع له علم وحال غير أبي القاسم الجنيد، وإلا فأكثرهم كان

<<  <  ج: ص:  >  >>